الفارس في التاريخ : ملخص الحكم الثنائي لطلاب الشهادة السودانية

المنهج السوداني : مرحلة الصف الثالث الثانوي > تحميل مذكرات و ملخصات > الحكم الثنائي > الفارس في التاريخ - أعداد أ/ فارس بهاء الدين لطلاب الشهادة السودانية

ثانياً : الحكم الثنائي

إتفاقية الحكم الثنائي

بعد أن بسط الغزاة نفوزهم علي السودان كان عليهم أن يحددوا مستقبل البلاد السياسي . وقد قررت بريطانيا ان تقيم في السودان حكماً ثنائياً تنفرد فية بالسلطة ، وقد وقع الاتفاقيه من جانب بريطانيا اللورد كرومر ومن جانب مصر بطرس غالي في 19 يناير 1899م وقد تكونت من اثني عشر بندأ وهي : - 

مواد سياسية :

  1. حددت حدود السودان الانجليزي المصري بانها تشمل جميع الاراضي التي تقع جنوب خط عرض 22 شمالا
  2. رفع العلمين البريطاني والمصري علي جميع انحاء السودان عدا سواكن فلايستعمل الا العلم المصري 
  3. يعين علي السودان موظف باسم حاكم عام السودان تتركز في يده السلطات المدنيه والعسكرية 
  4. أعطت الماده الرابعة الحاكم العام سلطات واسعة فهو يقوم بوضع القوانين والأوامر واللوائح. 
  5. عدم تطبيق اي قانون مصري في السودان إلا بموافقة الحاكم العام. 
  6. السماح للاجانب بالاقامه والتجارة في السودان مع عدم حرمانهم من الامتيازات الاجنبية 
  7. يمنع تطبيق قانون المحاكم المختلطة في جميع انحاء السودان عدا سواكن 
  8. يخضع تعيين واقامة ممثلي الدول الاجنبية في السودان الا بموافقه الحاكم العام . 

المواد الادارية :

  1. اعفاء البضائع المصرية المصدرة للسودان من الجمارك
  2. وضع كل أراضي السودان الأحكام العرفية عدا سواكن.
  3. يمنع تصدير وتوريد الرقيق من والي السودان 
  4. تنظيم صناعة الاسلحة والخمور وفق معادة بروكسل 2 يوليو 1890م

تحدث عن الإدارة في عهد ونجت :

تولي ونجت باشا الادارة من عام 1899م الي 1916م وقد استفادة الادارة من نظامي الحكم التركي والمهدوي ، ويعتبر ونجت المؤسس للنظام الاداري الاستعماري في السودان ، وقد عملت ادارتة علي كسب ثقة الاهالي والزعماء

المفتش العام :

انشأت الوظيفة عام 1900 وقد تولاها سلاطين النمساوي ومن مهامهة :
  • الاشراف علي ادارة المخابرات
  • مستشار الحاكم العام في الشؤون القبيليه والاهلية
  • مراقبة المفتشين في المديريات

السكرتير الاداري :

  • مسؤول عن المديريات وتحركات الاجانب
  • اصدار الرخص التجاريه في المناطق المقفولة مسؤول عن السجون والشرطة
  • تطور المنصب عام 1950 واصبح بمثابة رئيس وزراء
  • وقد تولي المنصب ( مكامايكل - نيوبولد – روبتسون )

السكرتير القضائي :

في عام 1904م انشأت المحاكم المدنية في الخرطوم وسواكن وكان القاضي يعاونة ثلاث قضاة. 

السكرتير المالي :

حددت سلطاتة بقانون صدر عام 1899 وكان علية :
  1. اعداد الميزانية
  2. الاشراف علي امين المخازن
  3. تعيين الموظفين ممن زادت مرتباتهم عن 5 جنيهات
وقد قلصت سلطاتة بان اصبح تعيين الموظفين في يد الحاكم العام عدا الصرافين ،وقد شغل برناند المالطي المنصب من 1900- 1923م 

مجلس الحاكم العام : الحكم الثنائي

تكون عام 1910م وكان مجلساً تشريعيا وتنفيزياً يتكون من الحاكم العام والسكرتيريون الثلاث والمفتش العام يضاف اليهم 2 الي 4 موظفين ومن مهام المجلس :
  • إجازة الميزانية
  • إقرار القوانين والاوامر

الادارة في المديريات : 

قسم السودان الي مديريات بلغت في عام 1916 خمسة عشر مديريه واستقرت علي ( الخرطوم - النيل الازرق - كردفان - دارفور - الشمالية - بحر الغزال – أعالي النيل - الاستوائية )
دخلت بريطانيا وصر في المفاوضات أوائل 1946م لتعديل معاهدة 1936م وانتهت المفاوضات الي مشروع اتفاقية صدقي بيغن والتي اكدت الحكم الذاتي وتقرير المصير لاهل السودان الا انة قرن ذلك بالوحدة مع مصر وقد عارض حزب الأمة هذا الامر مما ادي لفشل المفاوضات . وعندما اشتد الصراع بين دولتي الحكم الثنائي رفع الامر الي مجلس الامن 1947م .
وقد وضعت توصيات مؤتمر ادارة السودان انشاء جمعية تشريعية ومجلس تنفيذي ،وقد صدر قانون الجمعية التشريعيه عام 1948م ونص علي استبدال مجلس الحاكم العام بمجلس تنفيزي من (12 الي 18 ) عضو نصفهم من السودانين ويضم في عضويته السكرتريون الثلاث والقائد العام لقوات دفاع السودان . اما الجمعية التشريعية فتتكون من خمسة وسبعين عضواً علي النحو التالي : 
  • 13 عضوا من الجنوب 
  • 52 عضوا من الشمال 
  • 10 يعينهم الحاكم العام 
وقد عارضت الاحزاب الاتحادية قانون الجمعيه ونظمت ضدة المظاهرات بقيادة الازهري الامة فقد شارك في الانتخابات وق اختير عبدالله خليل سكرتير الحزب رئيسا للجمعية . وكان لا يحق للجمعية مناقشة الاتي :
  1. الجنسية السودانية
  2. الدستور 
  3. العلاقة بين دولتي الحكم الثنائي
ونتيجة لهذه التطورات قام النحاس باشا بالغاء اتفاقية 1936 و 1899 واعلان فاروق ملكا علي مصر والسودان

المرحلة الثالثه من تاريخ الحركة الوطنية

بعد القضاء علي ثورة 1924م بدأت مرحله جديدة من تاريخ الحركة الوطنية امتدت لاثني عشر عاماً . اعتبرت الادارة البريطانيه ان عدوها الرئيسي طبقة المثقفين ، فلم يبرز من الاحداث سوئ اضراب طلبة كلية غردون بقيادة مكي المنا 1931م بسبب تخفيض الضرائب فعمدت الادارة الي :
  1. اغلاق المدرسة الحربيه ومدرسة الادارة
  2. وقف الابتعاث الي بيروت
  3. لم تفتح مدرسة خلال الفتره من 1924 – 1934م
  4. اعلن جون مفي سياسة الحكم الغير مباشر

نتيجة لهذة الاجراءات اوقف الوطنيون نشاطهم السياسي واتجهوا الي النشاط الادبي فظهرت الجمعيات الادبيه :

  1. جمعية الابروفيين : هي اول جمعية للقراءه تضم ( حسن وحسين الكد – خضر حمد – حماد توفيق) تاثرت بالثقافة المصرية والادب الانجليزي
  2. جمعية الموردة : اغلبهم من الهاشماب وقد برز منهم عرفات محمد عبدالله مؤسس جريدة الفجر وضمت ( احمد يوسف هاشم - محمد احمد محجوب ) وقد كانوا قومي التوجة ونادوا بالقومية السودانيه
  3. جمعية ود مدني : بقيادة احمد خير المحامي ، وكانت تشجع علي القراءة والكتابه وقد برز من الجمعيه افكار هي : مؤتمر الخريجين و يوم التعليم  والمهرجان الأدبي
  4. جمعية الاشقاء : نادوا بالوحدة مع مصر ، وقد اهتمت بالجانب السياسي اكثر من الثقافي وقد تعددت نشاطات الخرجين في المجالات المختلفة فامتدت للاعمال الخيريه مثل :
  • جمع التبرعات لمدرسة الطب 
  • المجاعة في سنجة
  • المدرسة الاهلية
  • نصرة فلسطين

الخريجين المرحلة الاولي والثانية : الحكم الثنائي

بدأت فكرة مؤتمر الخريجين نتيجة لنشاط المثقفين السودانيين في المجالات الثقافية والاجتماعية وقد بدأت الدعوة بتجمع الخريجين في مقال لخضر حمد في جريدة حضارة السودان 1935م ، ثم برزت الفكرة في جمعية ود مدني الادبية في محاضرة احمد خير المحامي في ندوة بعنوان ( واجبنا بعد معاهدة 1936م ) وقد عرضت الفكرة علي نادي خريجي المدارس بامدرمان وبعد عدة ندوات ومجهودات وافقة الحكومة علي قيام المؤتمر .
خدمة

المرحلة الاولي :

انعقد المؤتمر في فبراير 1938م واختلفت الاراء حول اهدافة ، فيري البعض التركيز علي ـة مصالح الخريجيين اولا ويري البعض الاخر ان تكون فكرتة منذ البداية تكوين هيئة قومية تتحدث باسم البلاد. واختير ان تكون فكرتة خدمة مصالح البلاد والخريجين معاً . وفي فبراير 1938م اجتمع 1180 عضوا وكونوا مجلسا من ستين عضواً برئاسة ابراهيم احمد وسكرتارية اسماعيل الأزهري
وباختيار اللجنة كتب سكرتيرها خطابا للسكرتير الاداري ليعلن تكوين المؤتمر واهدافه . وقد ابان بان هدف المؤتمر الاصلاح الاجتماعي والاشتراك في المسائل العامة دون احراج الحكومة . وقد رحب السكرتير الاداري لحكومة السودان بميلاد المؤتمر واصدر المؤتمر جريدة باسمه وقد اهتم المؤتمر ببناء المدارس الاهلية وتعيين المعلميين ، ولما علمت مصر بامرة ارتابة منه الا ان زيارة علي ماهر 1940م ازال خوف مصر . سارت العلاقة بين الحكومة والمؤتمر جيدة حتي ان المؤتمر اعلن تأيدة لبريطانيا في الحرب العالمية الاولي

• المرحلة الثانية :

في 3 ابريل 1942م ونتيجة لاعلان ميثاق الاطلنطي والذي بشر بحق تقرير المصير للشعوب بعث سكرتير المؤتمر بمزكرة للسكرتير الاداري نصت علي :
  1. حق تقرير المصير
  2. الغاء قانون المناطق المقفولة
  3. تحديد الجنسية السودانية
  4. عدم تجديد عقد الشركة الزراعية 
  5. توحيد برامج التعليم بين الشمال والجنوب
وقد جاء الرد قاسياً من الحكومة خلقت جو من التوتر داخل المؤتمر بين مؤيد ومعارض . 
وقد ادت المذكرة الي خلق جو من التوتر بين المؤتمر والحكومة فأجرت الحكومة اتصالات مع بعض قيادات المؤتمر المعتدليين وابدي تعاطف الحكومة مع مطالبهم ونجح في استمالة بعض تلك العناصر . فقادت سياسة الحكومة الي انشقاق المؤتمر بين مؤيد ومعارض لسياسة الحكومة. 

النشاط السياسي لجمعية اللواء الابيض

في عام 1924م وصلت الاحداث زروتها عندما وقع عدد من السودانيين علي عريضة أرسلت للحاكم العام مطالبين بأن تكون بريطانيا وصية علي السودان ، حتي يتمكن اهلة من حكم انفسهم وقد وقفت اللواء الابيض ضد تلك العريضة . وعندما تشكلت أول حكومة في مصر بزعامة سعد زغلول أرسلت اللواء الابيض برقية تهنئة الي البرلمان المصري ، ثم تقرر ارسال وفد الي مصر يحمل البرقية ولينقل رائهما للحكومة المصرية . فتكون الوفد من محمد المهدي الخليفة عبدالله وزين العابدين عبدالتام ولكن تم القاء القبض عليهما واعيدا للخرطوم ، فنظمت الجمعية اول مظاهرة سياسية في تاريخ البلاد في 17 يونيو 1924م . 
علي ان اكبر المظاهرات كانت في 19 يوليو بعد يومين من عودة الوفد ففي ذلك اليوم توفي مأمور امدرمان عبدالخالق افندي حسن الذي كانت له سمعة عالية فأستغلت اللواء الابيض الجو فنظمت موكبا لتشيعة وتواصلت المظاهرات طوال شهر يوليو ،ثم قامت مظاهرات اخري في بورسودان / شندي / مدني . وفي الثلاثيين من يوليو اعتقل عبيد حاج الامين ةبقية الاعضاء واودعوا السجن . فسيرت اللواء الابيض مظاهرات الي ثكنات الكتيبة المصرية بعطبرة فأنضم جنودها للمتظاهريين فتمكنت الحكومة من احتواء الأمر. 
وفي صباح الثامن من اغسطس خرج طلبة الكلية الحربية في مظاهرات ، واوجهوا الي منزل عبد اللطيف وادوا التحية العسكرية وساروا الي سجن كوبر لتحية المعتقليين . فتم تجريدهم من السلاح ولقد كان لثورة 1924م جوانب ضعف اهمها :
  • وقوع احداثها في ازمان متفرقة 
  • سوء التنسيق

المرحلة الأولي من الحركة الوطنية

شهدت هذه الفترة العديد من حركات المقاومة الرافضة للحكم الثنائي . وقد اتصفت المقاومة في هذه المرحلة بالطابع العفوي وضعف الامكانات والتنظيم وقد قضي عليها الحكم الثنائي بكل سهولة
وقد كانت اول اشكال المقاومة فكان تجمع ابناء المهدي الفاضل والبشري في قرية الشكابة ومعهم الخليفة شريف وفي عام 1899م رأت الحكومة ان تجمعهم فيه خطر عليها ، لذلك ارسلت قوة عسكرية قتلت 17 فردا منهم واعدم كل من الخليفة شريف وابني المهدي الا عبدالرحمن الذي كان صغيراً وفي عام 1900 ظهر علي عبدالكريم بام درمان و هو من اقارب المهدي وقد اعلن دعوة دينية لكن قبض علية ونفي الي وادي حلفا وظل حتي وفاتة عام 1941م . 
ومن الحركات :
  • حركة الفكي محمد 1902م في جنوب دارفور وهو ينتمي للبرنو وانتهت باعدامة ،وحركة محمد
  • الامين الجعلي عام 1903م في جنوب كردفان ، وحركة محمد ادم الدنقلاوي في سنار الذي ادعي انه النبي عيسي ، وحركة محمد ود البشير الذي يعمل ترزيا في مدني وموسي احمد البرقاوي في کسلا . واغلب هؤلاء ادعي انه النبي عيسي 
  • في عام 1908م اندلعت حركة عبدالقادر محمد امام المعروف بي ودحبوبة من الانصار المخلصين ، وكان ضمن المحاربين في حملة النجومي الي مصر ،وقد اثر في معركة توشكى وبعد هزيمة دولة المهدية ظل علي ولائة للمهديه وقد تجمع حولة الانصار في قرية التقر واخذ في قراءة الراتب . وعندما علمت الحكومة بذلك ارسلت لة حمله عسكريه بقيادة مونكريق مساعد مفتش رفاعة . وقد تمكن ود حبوبة من قتل محمد افندي شريف مأمور مركز المسلمية ،وبعد هذه الحادثه تحرك ود حبوبة وهاجم قوات الحكومة في كتفيه الا انة اعتقل وحكم علية بالاعدام شنقا في مركز الكاملن يوم 17 مايو 1908م وقد علق جسدة في سوق حلة مصطفى.